logo
#

أحدث الأخبار مع #وزارة الثقافة

فنانون يجسدون شعار "من النقش إلى الكتابة" في معرض الدوحة الدولي للكتاب
فنانون يجسدون شعار "من النقش إلى الكتابة" في معرض الدوحة الدولي للكتاب

الجزيرة

timeمنذ 6 أيام

  • ترفيه
  • الجزيرة

فنانون يجسدون شعار "من النقش إلى الكتابة" في معرض الدوحة الدولي للكتاب

في قاعة مميزة من قاعات النسخة الـ34 من معرض الدوحة الدولي للكتاب، المقام بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات تحت شعار "من النقش إلى الكتابة"، تتوسط هضبة صخرية بنية اللون مرصعة بنقوش أثرية قديمة، محاطة بأحجار منقوشة بدقة، وآلات طباعة تعود إلى القرن الماضي، إلى جانب حاسوب لوحي ذكي يعمل عليه فنان شاب لإنتاج إحدى إبداعاته الرقمية، في مشهد بصري متكامل يجسّد الرحلة الحضارية للكتابة من بداياتها الأولى إلى آفاقها التكنولوجية المعاصرة. ويأتي هذا العرض ضمن جهود المنظمين لتحفيز زوار المعرض على استكشاف تطور الكتابة، لا سيما في السياق المحلي القطري، بدءا من النقوش الصخرية في منطقة الجساسية، وصولا إلى فنون الخط العربي والكتاب المطبوع، ومن ثم المنصات الرقمية المعاصرة. ويعكس الشعار "من النقش إلى الكتابة" مكانة القلم في الحضارة الإسلامية، ودور المسلمين في تعزيز العلوم عبر التأليف والتدوين. كما يؤكد على أن دولة قطر كانت ولا تزال جزءا فاعلا في هذه المسيرة، حيث يعود أقدم توثيق كتابي في البلاد إلى النقوش الصخرية المكتشفة في الجساسية والشمال، والتي شكلت أداة تواصل بصري مبكر مع البيئة والثقافة المحيطة. View this post on Instagram A post shared by وزارة الثقافة (@moc_qatar) وفي مراحل لاحقة، تطور الخط العربي على يد أعلام مثل الخطاط الشيخ أحمد بن راشد بن جمعة المريخي، لا سيما في مدينة الزبارة، التي كانت مركزا علميا بارزا. كما يلقي الشعار الضوء على الدور الريادي للشيخ المؤسس جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، الذي أطلق قوافل كتب مطبوعة من لوسيل إلى المناطق المجاورة في سعيه لنشر المعرفة. وقد أثّرت هذه المراحل التاريخية في تنمية الذائقة الجمالية للخطاطين العرب الذين حولوا الخط العربي إلى عنصر أساسي في الهوية الثقافية، مزجوا فيه بين الجماليات الفنية والفكر التجريدي الإسلامي، ما جعله مصدر إلهام مستمر للمبدعين في مختلف المجالات. وفي سياق هذه الرؤية، يشارك الفنان القطري فهد المعاضيد يوميا في جناح الفنون التشكيلية داخل المعرض، حيث يجلب صخورا من الشمال والجساسية وينقش عليها باستخدام تقنيات حديثة، منتجا أيقونات فنية تُعرض مباشرة أمام الزوار. وأوضح المعاضيد في تصريح خاص لـ"قنا" أن الجناح صُمم ليحاكي بيئة المناطق الصخرية في الزبارة وعين محمد وأم تثنتين، حيث توجد نقوش بشرية تعود لآلاف السنين لم تُفك رموزها بعد. وأشار إلى أن الزوار يمكنهم، في جولة قصيرة لا تتجاوز نصف ساعة، التفاعل مع تطور الكتابة منذ العصر الحجري حتى الحاضر، عبر مشاهد حيّة لتقنيات النقش القديمة، وأدوات الكتابة كالريشة وأوراق البردي، وآلات الطباعة الكلاسيكية، وصولا إلى الحواسيب والأجهزة اللوحية الذكية. وبيّن المعاضيد أن الصخور تُنتقى بعناية حسب طبيعتها الفيزيائية، حيث تُفضّل الأحجار القابلة للنقش، في حين تُستبعد الصخور الصلصالية الهشة لسهولة تكسرها. وعلى الجانب الآخر من الجناح، يمارس فنانون آخرون الرسم الحي أمام الجمهور، من بينهم الخطاط عيسى الفخرو، الذي يوثّق أسماء الزوار بخط عربي تقليدي باستخدام قلم خشبي، في لوحة فنية تخلّد لحظة زيارتهم لهذا المحفل الثقافي. وقال الفخرو في تصريح لـ"قنا" إن هذا الجناح يمثّل التطبيق الأجمل لشعار المعرض، إذ يسهم كل فنان في تقديم أعمال تعبّر عن حقبة زمنية محددة من تطور الكتابة. وأكد أن الخط العربي يتميّز بجاذبية خاصة، وهو ما يفسّر الطوابير الطويلة التي ينتظر فيها الزوار كتابة أسمائهم بهذا الفن الأصيل. وفي تعبير آخر عن روح المعرض، قدّم الفنان عيسى الملا أعمالا فنية استلهمها من البيئة البدوية، مستخدما تقنية إعادة التدوير، في تجسيد حيّ لأزياء البادية وزخارفها، مستلهما ألوان "السدو" التقليدية. أما الفنانة وضحى السليطي، فقد مزجت الخط العربي بالتصميم المعاصر في العباءة القطرية، ساعية إلى توثيق الهوية الثقافية من خلال الزخارف المميزة التي تزين هذه الملابس التقليدية. وقالت إنها تعمل على تطوير مشروعها الفني بإدماج الخط العربي في الكتب والمعلقات واللوحات الفنية. ويواصل معرض الدوحة الدولي للكتاب إبهار زواره حتى السبت المقبل، عبر برنامج غني بالعروض الثقافية والبصرية والتفاعلية التي تحتفي بجماليات الحرف العربي، وتستحضر رحلة الكتابة من الحجر إلى الشاشة، في تجربة تجمع بين التراث والحداثة.

ضمن مبادرة العام الثقافي السعودي الصيني 2025.. الرياض تحتضن فعالية حياة تُدعى يونان
ضمن مبادرة العام الثقافي السعودي الصيني 2025.. الرياض تحتضن فعالية حياة تُدعى يونان

مجلة سيدتي

timeمنذ 6 أيام

  • ترفيه
  • مجلة سيدتي

ضمن مبادرة العام الثقافي السعودي الصيني 2025.. الرياض تحتضن فعالية حياة تُدعى يونان

شهدت العاصمة السعودية الرياض فعالية ثقافية صينية بعنوان "حياة تُدعى يونان"، أقيمت في القصر الثقافي، بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة تشانغ هوا، وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين والمهتمين بالشأنين الثقافي والسياحي والتراثي من الجانبين السعودي والصيني، وذلك ضمن مبادرة "العام الثقافي السعودي-الصيني 2025". فعالية ثقافية صينية بالرياض وتضمنت تلك الفعالية عروضًا فنية تنبض بروح الثقافة الصينية، بالإضافة إلى ركن مخصص لتجربة الشاي والقهوة؛ مما أضفى أجواءً فريدة استلهمت تفاصيل الحياة اليومية في مقاطعة يونان جنوب غرب الصين. وقدّمت فعالية "حياة تُدعى يونان" للزوار لمحةً حية عن التنوع البيئي والثقافي الذي تحتضنه المقاطعة، من خلال عروض تحاكي نمط العيش المتناغم مع الطبيعة والتقاليد المحلية. مشاركة عدد من الحرفين السعوديين كما شهدت الفعالية مشاركة عدد من الحرفيين السعوديين الذين قدّموا عروضًا تفاعلية للحِرف اليدوية وفنون الخط، في تجسيد حي لما تزخر به المملكة من إرث ثقافي وفني أصيل. مبادرة العام الثقافي السعودي-الصيني 2025 هذا الحدث الثقافي يُعد محطة بارزة ضمن مبادرة العام الثقافي السعودي-الصيني 2025، الذي انطلق رسميًّا في جمهورية الصين الشعبية، حيث نظّمت وزارة الثقافة السعودية ، بالتعاون مع سفارة المملكة في بكين، احتفالية بمناسبة "يوم التأسيس". ولا تقتصر هذه المبادرات على تقديم الفنون فحسب، بل تمثل جسورًا حقيقية للتقارب الثقافي، وتُعد نافذة للتواصل الحضاري المبني على الاحترام المتبادل والفهم العميق بين الشعوب. تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين كما تأتي هذه الفعالية امتدادًا لمسار التعاون الثقافي والسياحي المتنامي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، في إطار مبادرة ثقافية تهدف إلى توثيق أواصر الصداقة وتعزيز التفاهم المشترك، من خلال برامج تفتح آفاقًا جديدة للحوار الحضاري وتبادل الخبرات بين الشعبين. وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة العام الثقافي السعودي-الصيني 2025، تُقام في سياق حرص البلدين الصديقين على ترسيخ روابطهما التاريخية وتعزيز التبادل الثقافي، من خلال تنظيم فعاليات ومهرجانات مشتركة، وتنفيذ برامج نوعية تسلط الضوء على التنوع الحضاري والثراء الثقافي الذي تتميز به كل من المملكة والصين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store